بنهاية تداولات الاسبوع الماضى أستقر سعر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD حول مستوى 1.0720 وسط ضغط هبوطى حيث ظل اليورو ضعيفا مع اقتراب الانتخابات الفرنسية. وقبل ذلك كان مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة مؤشرًا رئيسيًا للتضخم ويمكن أن يمهد الطريق لخفض سعر الفائدة الامريكية.
شارت زوج اليورو مقابل الدولار الامريكى
وقبل ذلك وحسب منصات التداول فقد كانت جلسة يوم الخميس تفتقر إلى الاتجاه حتى الآن مع استقرار أسواق الأسهم وكان انخفاض سعر الدولار الأمريكي هو الخطوة الوحيدة الجديرة بالملاحظة. حيث انخفض بحوالي -0.3% مقابل عملات مجموعة السبع الأخرى، ولكنه لا يزال مستعدًا لتسجيل ارتفاع قوي في يونيو وحقق أعلى مستوى شهري جديد يوم الأربعاء. وعموما قد يكون عدم التحرك هو الهدوء الذي يسبق العاصفة حيث أن الأحداث الرئيسية لهذا الأسبوع على وشك أن تتكشف. وفي وقت لاحق من يوم الخميس، كانت أول مناظرة متلفزة بين الرئيس الامريكى بايدن ودونالد ترامب. وفي يوم الجمعة، سيتم إصدار مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي. ثم ستجري فرنسا خلال عطلة نهاية الأسبوع انتخابات برلمانية
وربما يكون من الغريب أن نرى ارتفاع اليورو مقابل الدولار الأميركي بنسبة +0.3% نظرًا للانتخابات الوشيكة واحتمال تشكيل حكومة فرنسية متشككة في الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، قد يتعرض سعر الدولار الأمريكي أيضًا لضغوط حيث من المتوقع أن يتراجع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 0.1٪ فقط ، وقد يمهد هذا الطريق لتخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في وقت لاحق من هذا العام.
وعموما فالبيانات الأمريكية مناسبة تمامًا للأسهم، لكنها تؤثر على الدولار الأمريكي.
حسب منصات شركات تداول الاسهم …. تقترب أسواق الأسهم الأمريكية من أعلى مستوياتها على الإطلاق وتتفوق على الأسواق في أوروبا، حيث وصل مؤشر FTSE وDAX إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في منتصف شهر مايو وانجرف نحو الانخفاض منذ ذلك الحين. وإحدى الإيجابيات الرئيسية بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية تأتي من البيانات التي كانت في مكان جيد في الأسابيع الأخيرة – باردة بما يكفي لكي يفكر بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة الامريكية، ولكنها ليست ضعيفة بما يكفي لإثارة القلق بشأن الاقتصاد.
وقد اعتدل المحركان الرئيسيان لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، وهما سوق العمل والتضخم، إلى درجة تبدو فيها التخفيضات محتملة، ولكن البيانات الأخرى ظلت ثابتة إلى حد ما. وتوضح بيانات هذا الأسبوع هذه النقطة حيث جاءت جميع المؤشرات الاقتصادية في حالة جيدة – حيث جاء الناتج المحلي الإجمالي الامريكى كما هو متوقع عند 1.4% للربع الأول بينما كانت مطالبات البطالة أيضًا عند 233 ألفًا. وفي الوقت نفسه، فاقت ثقة المستهلك التوقعات بقراءة بلغت 100.4.
وحسب المتوقع أنخفض الجزء الأخير من المعادلة – التضخم – في إصدار يوم الجمعة حيث وصل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 0.1٪. وهذا من شأنه أن يمهد الطريق أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة الامريكية في سبتمبر، وبأستثناء أي مفاجآت سيئة. ومع ذلك، فإن اتجاه انخفاض التضخم كان غير متسق ويبدو أن القراءات الأكثر سخونة في وقت سابق من هذا العام تتكرر في أستراليا وكندا. وهذا قد يجعل بعض الحمائم متوترين.
وبشكل عام فمن المؤكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى يبدو حريصًا على إنجاز بعض التخفيضات هذا العام ومستعد لملاءمة البيانات مع روايته، أي التركيز على البيانات التي تدعم موقفه. وعلى المدى القريب، من المؤكد أن الدولار الأمريكي سيحظى بالطلب إذا كان التضخم أكثر سخونة من المتوقع، حتى لو كان قصير الأجل. ومع احتمال أن تؤثر الانتخابات الفرنسية على اليورو، فقد يتعرض سعر اليورو مقابل الدولار الأميركي لضغوط شديدة خلال الجلسات القادمة.
أهم ما سيؤثر على زوج اليورو مقابل الدولار الامريكى هذا الاسبوع ؟
على جبهة اليورو سيتم التركيز على نتائج الانتخابات الفرنسية ثم قراءة التضخم لمنطقة اليورو وتصريحات لحاكم البنك المركزى الاوروبى لاجارد فى عدة مناسبات.
وعلى جبهة الدولار الامريكى سيتم التركيز على رد الفعل من شهادة حاكم البنك المركزى الامريكى ثم الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية.
ومؤخرا فقد تراجع معدل التضخم في الولايات المتحدة الامريكية وكذلك في العديد من الدول الأوروبية في القراءات الأخيرة، مما يوفر إشارات مشجعة على أن البنوك المركزية في تلك المناطق يمكنها خفض أسعار الفائدة. وحسب أعلان رسمى فقد أرتفع المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم الأساسي في الولايات المتحدة بنسبة 0.1٪ في مايو، وهو أقل تقدم خلال ستة أشهر. وتباطأت أسعار المستهلك في فرنسا – ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو – قليلاً في يونيو، بينما تراجع التضخم في إسبانيا أيضًا.
التوقعات الفنية لزوج اليورو مقابل الدولار الامريكى :
شكل سعر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD قممًا منخفضة ووجد دعمًا حول 1.0675، مما أدى إلى إنشاء نمط مثلث هبوطى. وكان قد أرتد السعر من مستوى المقاومة حول 1.0720 ويتجه الآن نحو القاع. والمؤشرات الفنية تعطي إشارات متضاربة بشأن الارتداد أو الكسر. وحاليا 100 SMA أقل من 200 SMA للإشارة إلى أن المسار الأقوى هو الاتجاه الهبوطي أو أن الدعم من المرجح أن يكسر بدلاً من الصمود. ويتحرك السعر أدنى كلا المؤشرين أيضًا، لذلك يمكن أن يظل كمقاومة ديناميكية عند الارتفاعات. ويمكن أن يؤدي الاختراق أسفل قاع المثلث إلى إطلاق هبوط بنفس ارتفاع التكوين، والذي يمتد حوالي 100 نقطة. ويتجه مؤشر ستوكاستيك لاسفل ليُظهر أن هناك بعض الضغط الهبوطي، ولكن مؤشر التذبذب يقترب أيضًا من منطقة ذروة البيع للإشارة إلى الإرهاق قريبًا. ويتمتع مؤشر القوة النسبية بمساحة أكبر للانزلاق قبل الإشارة إلى الإرهاق بين البائعين، وبالتالي قد تستمر عمليات البيع حتى يبدأ مؤشر التذبذب في الارتفاع. قد تؤدي العودة إلى الزخم الصعودي إلى تحفيز الارتداد عن دعم المثلث.
